السكّر المرّ
أجيبيني !! | |
أنادي جرحك المملوء ملحاً يا فلسطيني ! | |
أناديه وأصرخُ : | |
ذوِّبيني فيه .. صبّيني | |
أنا ابنك ! خلّفتني ها هنا المأساةُ ، | |
عنقاً تحت سكين . | |
أعيش على حفيف الشوقِ .. | |
في غابات زيتوني . | |
وأكتب للصعاليك القصائد سكّراً مُرّاً ، | |
وأكتب للمساكين . | |
وأغمس ريشتي ، في قلب قلبي ، | |
في شراييني . | |
وآكل حائط الفولاذ .. | |
أشرب ريح تشرين . | |
وأدمي وجه مغتصبي | |
بشعرٍ كالسكاكين . | |
وإن كسر الردى ظهري ، | |
وضعت مكانه صوّانة ، | |
من صخر حطين .. !! | |
فلسطينيةٌ شبّابتي ، | |
عبأتها ، | |
أنفاسي الخضرا . | |
وموّالي ، | |
عمود الخيمة السوداءِ ، | |
في الصحرا . | |
وضجة دبكتي ، | |
شوق التراب لأهله ، | |
في الضفة الأخرى . |
توفيق زياد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنكم المشاركة بترك التعليق و المناقشة :::